الأطباء يقولون بأنه يحتاج لأسبوعين من النقاهة
صالح يستعيد وعيه بعد عملية جراحية ناجحة وتحركات لمنع عودته للبلاد واستنفار عسكري غير مسبوق للحرس الجمهوري في كافة الجبال المطلة على صنعاء
الأحد 05 يونيو-حزيران
فهيم المعقري-
خضع الرئيس على عبد الله صالح، مساء اليوم، لعملية جراحية ناجحة، في العاصمة السعودية الرياض، لاستخراج شظايا، استقرت في صدره بجوار القلب، جراء الهجوم الذي استهدفه الجمعة الماضية، في دار الرئاسة بصنعاء.
وقال مصدر بان صالح قج أنهى العملية في حوالي الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت الرياض، وأكد الأطباء بأنه قد بدأ يستعيد وعيه، وقالت بأن المؤشرات الأولية تؤكد بأن العملية كانت ناجحة، حيث تم استخراج شظية استقرت بجوار قلبه بحجم 6.7 سم.
وقالت المصادر الطبية، وفقا لمراسل قناة العربية في الرياض، بأن صالح قد خرج من غرفة العمليات، وتم نقله إلى غرفة العناية المركزة، وقد بدأ يستعيد وعيه بشكل تدريجي.
وأكدت المصادر الطبية بأن هناك فريقا طبيا كاملا، يشرف على عملية علاجه ومراقبة حالته عقب العملية، ومن المقرر أن يخضع صالح لعمليات تجميل، ولجراحات، قبل تماثله للشفاء، وقالت المصادر بأن صالح قد خضع لتحاليل طبية متكاملة.
وفيما أكدت المصادر بأن هناك عملية تحفظ كبير على عملية علاجه، قالت بأن هناك ترتيبات على أعلى المستويات للإشراف على علاجه، حيث أن هناك عمليات تجميلية أخرى من المقرر أن يخضع لها عقب العملية التي أجريت له اليوم، لمعالجة الحروق التي تعرض لها في أنحاء متفرقة من جسمه.
ويخضع صالح حاليا لعملية مراقبة سريرية دقيقة، وهناك استنفار في جميع أنحاء المستشفى الذي يرقد فيه، لمتابعة حالته سريريا، ويؤكد الأطباء بأن المؤشرات الأولية تشير إلى أن صالح سيستعيد وعيه بشكل كامل خلال ساعات.
وتأتي هذه الأنباء حول نجاح العملية التي خضع لها صالح في الرياض، في الوقت الذي بدأت فيه أطراف في المعارضة بالإضافة إلى شباب الثورة بالمطالبة بعدم عودته إلى صنعاء، فيما لوح بعضهم بالصعيد لو حاول العودة إلى صنعاء بعد تماثله للشفاء.
لا يعرف حتى الآن متى سيعود صالح، لكن مصادر طبية وفقا لوكالة رويترز، قالت بأنه يحتاج لفترة أسبوعين من النقاهة بعد العملية التي خضع لها اليوم، فيما تؤكد الحكومة اليمنية بأنه سيعود فور تماثله للشفاء.
وفي ظل حالة الغموض التي تكتنف عودة صالح للبلاد، والخشية من أي تصعيد لمنعه من العودة إليها، قام الحرس الجمهوري مساء اليوم وبشكل مفاجئ، بإعلان حالة الاستنفار القصوى لكل قواتها المتواجدة في كافة الجبال المحيطة بصنعاء، دون معرفة أسباب ذلك.
وفيما تذهب بعض التوقعات إلى أن هناك تحركات تجري لمنعه من العودة للبلاد، أكدت مصدر خاص لـ"مأرب برس" بأن صالح سيوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه من السلطة فور خروجه من المستشفى.