وحدات خاصة بمكافحة الإرهاب تتكبد خسائر فادحة في المعدات وقصف مكثف على جولة سبأ والفرقة لاستعادة آليات مدرعة سيطر عليها أنصار الأحمر
الطيران العمودي حلق في الأجواء
فهيم المعقري
الخميس: 02 يونيو-حزيران 2011م
تجدد سماع اطلاق النار وانفجارات في انحاء متفرقة من العاصمة وانباء عن عودة الاشتباكات في حي الحصبة وجولة سبأ بشارع القيادة ودوي نيران كثيف بشارع الزبيري بالقرب من مقر وزارة النفط وشركة سبأ فون وكذا في شارع 16 هائل.
و إضافة دوي عدة انفجارت عنيفة بحي الأصبحي جنوبي العاصمة وتبادل كثيف لإطلاق النار واشتباكات بالأسلحة الثقيلة
كثفت قوات الرئيس علي عبد الله صالح، مع بداية منتصف الليلة الجارية، من قصفها المدفعي العنيف على عدد من المواقع التي يسيطر عليها أنصار الشيخ صادق الأحمر، باتجاه جولة سبأ في وسط صنعاء.(شاهد فيديو القصف ..
ويأتي هذا التصعيد من قبل قوات صالح، بعد أن منيت بخسائر فادحة في المعدات التي سيطر عليها، وأتلف بعضها أنصار الشيخ الأحمر، الذين لم يمهلوا وزارة الدفاع اليمنية، كثيرا من الوقت كي تحتفل بانتصارها، الذي حققته خلال ساعات النهار، عندما قامت وحدات خاصة من وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للأمن المركزي، باستعادة مقر وزارة الإدارة المحلية من أنصار الشيخ الأحمر.
تمكنت هذه الوحدات الخاصة مدعمة بالآليات العسكرية المدرعة من استعادة مبنى الوزارة لعدة ساعات، قبل أن يستعيد أنصار الشيخ الأحمر سيطرتهم عليه بالإضافة إلى الآليات العسكرية التي كانت معهم، وتمكنت من دحر القوات الخاصة إلى جولة سبأ.
كانت وزارة الدفاع حينها تحتفل بانتصارها، عندما كانت قوات مكافحة الإرهاب تكافح من أجل الحفاظ على النصر الذي أحرزته، ولهذا فقد استماتت قوات صالح في الدفاع عن هذا النصر، من خلال تكثيفها للقصف المدفعي الذي اشتدت وتيرته مع تمام الساعة الحادية عشرة ليلا، في الوقت الذي كانت فيه عدد من الطائرات العمودية تحلق في سماء المعركة، مثيرة الذعر بين المواطنين من لجوء قوات صالح إلى استعمال سلاح الجو، لقصف المواقع التي يسيطر عليها أنصار الشيخ الأحمر.
وخلال هذه الاشتباكات تعرض مقر اللجنة الدائمة الذي كانت وزارة الدفاع قد أعلنت أيضا استعادته من أنصار الأحمر، لعملية قصف مكثف، في الوقت الذي كان فيه أنصار الأحمر يشنون هجماتهم على قوات الوحدات الخاصة في جولة سبأ، دافعين بهم للتقهقر إلى الوراء، الأمر الذي حول القصف إلى الجولة التي تمركز فيها أنصار الأحمر.
هزت عشرات الإنفجارات منطقة الحصبة التي تعرضت أنحاء عدة منها للقصف، خلال الليل، وسمع دوي الانفجارات في أنحاء عدة من المنطقة، فيما شوهدت أعمدة الدخان وألسنة اللهب تتصاعد بالقرب من جولة سبأ.
في الوقت الذي كانت الوحدات الخاصة لمكافحة الإرهاب، التي دربها الأميركان، تواجه على الأرض معارك شرسة مع أنصار الشيخ الأحمر، فيما كانت قذائف المدافع التي تنطلق من جبل نقم تسقط على محيط الفرقة الأولى مدرع، حيث سقطت بعض القذائف على مبنى جامعة العلوم والتكنولوجيا فرع البنات، المجاور للفرقة الأولى مدرع، والمطل على ساحة التغيير، دون أن تحدث أي أضرار تذكر.
وفي ظل تواصل المعارك في صنعاء، قامت قوات الحرس الجمهوري بفتح جبهة جديدة في الحيمة الداخلية، حيث قامت بقصف مدفعي مكثف على عدد من قرى الحيمة، التي ترفض أي تواجد لمعسكرات الحرس الجمهوري فيها.
من جانب آخر أكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية بأن الرئيس صالح يعيش حالة عزلة في بلاده، خاصة بعد توقيع المعارضة اليمنية على المبادرة الخليجية، وقال بأن المبادرة لا زالت قائمة، وبأنها الحل الأمثل للأزمة اليمنية.
وطالب المتحدث باسم الحكومة البريطانية حكومة بلاده بالضغط على الرئيس صالح من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية تتشاور حاليا مع حلفائها في الخليج والدول الأوروبية حول خطوات قادمة للمارسة مزيد من الضغوط على الرئيس اليمني.
حسب المصدر