خالد بن سلطان: أحداث اليمن مؤلمة ... وعلى الفرقاء تحكيم العقل

فهيم المعقري - متابعات
الخميس, 26 مايو 2011

أوضح مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية السعودي الأمير خالد بن سلطان الأحداث في اليمن بـ«المؤلمة»، داعيا الفرقاء اليمنيين إلى تحكيم العقل للتغلب على الأخطاء.

وقال الامير خالد بن سلطان، في تصريحات صحافية بعد تفقده قطاعات عسكرية في منطقة تبوك (شمال غربي السعودية)، ان الوحدات العسكرية الموجودة في المنطقة الشرقية هي في مهمة عسكرية لدعم وإسناد قوات «درع الجزيرة»، موضحا: «يعتمد بقاء قوات درع الجزيرة (في البحرين) على تقديرات قادة دول مجلس التعاون الخليجي».

وعن تداعيات الوضع اليمني وتأثيراته في المملكة العربية السعودية التي ترتبط مع اليمن بحدود تتجاوز ألف كيلو متر،واشار مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية: «ليس هناك شك في تأثير ذلك على الوضع في المملكة بسبب وجود حدود مشتركة بين البلدين. لكن المملكة متحسبة لمثل هذه الأمور، وأهم ما لدينا هو أمن حدودنا واستقرارها والتمني بالازدهار وتحكيم العقل بالنسبة لإخواننا في اليمن لتهدئة الأوضاع هناك».

وفي وقت نفى فيه الأمير خالد بن سلطان توجُّهَ بلاده لفرض خدمة العلم، أكد أن المملكة تأخذ حسابها في كل شيء، وتتمنى من جيرانها التعقل والاهتمام بأمن المنطقة واستقرارها.

وقال، في رد على سؤال عن الأوضاع السياسية في إيران، إن المملكة تتمنى على جيرانها تغليب العقل في العمل، وقال: «ديدن المملكة التعقل وولاة أمرنا حكماء ولديهم رجاحة عقل لقيادة سفينتنا إلى بر الأمان».

وأعرب خالد بن سلطان عن تفاؤله بعمل المحاكم العسكرية في السعودية. وقال: «يجب أن تعطي (المحاكم العسكرية) كل فرد الإحساس بأن العدل هو كل شيء وأنه سوف يأخذ حقه... ولن يكون هناك تأثير في الأحكام العسكرية».

وكان مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية زار مجموعة لواء الإمام تركي الرابع عشر في تبوك، ونقل إلى منسوبيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.

وقال مخاطباً منسوبي اللواء: «في العام الماضي وبداية هذا العام كنت أتفقدكم على حدودنا الجنوبية، وكان يخالجني شعور عميق بعد كل زيارة بأن وطناً فيه رجال حريصون على أمن بلادهم أمثالكم لن تعكر صفوه الأحداث الطارئة بل تزيده صلابة، لما رأيته فيكم من شجاعة وإقدام ولما لمسته من كل رجل منكم من ثقة عالية بالله جل وعلا، وثقة بالنفس سمعت عنها الكثير من قادتكم. وهذا، بلا أدنى شك، ينم عن طيب المعدن، وصدق التوجه، وقوة الانتماء، والحب الكبير الذي يسكن في قلوبكم لمملكتنا الغالية ولمليكها المفدى ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني ولكل فرد من أفراد الشعب السعودي».