كامرون: نستهدف العولقي واتباعه في اليمن
فهيم المعقري
الخميس, 19 مايو 2011
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمــــس، أن رجل الدين الأميركي المتشدد اليمني الأصل أنور العولقي الذي يعتبر احد قادة «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» واتباعه، سـيكونون الهدف التالي للتصفية بعد مقتل زعيم «القاعدة» أســــامة بن لادن على يد قـوات كوماندوس اميركية في باكستان مطلع الشهر الجاري.
لكن لائـحـة القــــــيادة الجـــــديدة للتنظيم لم تتـضـمن اسم الـعـولـقـي، ولحـظت تعيين المـصـري سـيف الـعدل، الضابط السـابـق في القوات المصرية الخاصة وعضو حركة الجهاد الاسلامي المصري، قائماً موقتاً بأعمال التـنـظيم، واليمني مـــــحمد مصطفى قائداً للعمليات، والمصري عدنان الخيري مســـــؤولاً للقـــــيادة العامة، ومحمد ناصر الوحــــشي مسؤولاً للتنــــــظيم في أفريقيــــــا، في حين أصبح الافغاني محمد آدم خان مسؤول التنظيم في باكستان وأفغانستان، وفهد العراقي المسؤول عن العمليات على الحدود الباكستانية - الأفغانية.
وابلغ كاميرون لجنة برلمانية انه يجب انهاء العولقي واعضاء جماعته في اليمن المرتبطين بـ «القاعدة»، مؤكداً أنه «شخص خطير للغاية وقف وراء مؤامرات اخيرة شهدناها».
وتابع: «من مصلحتنا مهاجمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في شكل صحيح وانهائه، لكن يجب أن نتصرف استناداً الى القانون الدولي»، علماً ان الاستخبارات البريطانية تعتقد بأن «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية» هو الفرع الأكثر خطورة في شبكة «القاعدة»، وحذّرت تقارير اصدرتها من وضع العولقي (40 سنة) خطة لضرب بريطانيا انتقاماً لمقتل بن لادن.
وأدرجت الولايات المتحدة اسم العولقي على لائحة التصفيات بعد اتهامه بالوقوف خلف سلسلة هجمات ارهابية، وهي نشرت في اليمن طائرات من دون طيار مزودة بصواريخ لاغتياله بعدما اتهمته بالوقوف وراء قتل الرائد الفسلطيني في الجيش الاميركي نضال حسن 13 من زملائه بإطلاق النار عليهم في قاعدة «فورت هود» بولاية تكساس نهاية عام 2009، ومحاولة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت الأميركية في كانون الأول (ديسمبر) 2009، ومحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها السفير البريطاني في اليمن.
وفي شأن تعيين سيف العدل (50 سنة) قائداً موقتاً لـ «القاعدة»، استبعد نعمان بن عثمان المعاون الليبي السابق لبن لادن والذي يعمل حالياً محللاً في مؤسسة «كويليام» البريطانية للبحوث اضطلاعه بدور القائد العام، بل قيادته العمليات والنواحي العسكرية».
وكان سيف العدل الذي يعرف ايضاً باسم محمد ابراهيم مكاوي، ساعد في تخطيط التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998، وأنشأ معسكرات تدريب للتنظيم في السودان وافغانستان في التسعينات من القرن العشرين.
ويعتقد محللون بأن العدل فرّ إلى إيران بعد الغزو الأميركي لأفغانستان اثر اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، وأمضى فترة فيها رهن الإقامة الجبرية، قبل ان تفرج السلطات الايرانية عنه قبل نحو سنة، ويعود الى منطقة الحدود القبلية بين افغانستان وباكستان.
واعتبر بن عثمان ان تعيين سيف العدل على رأس «القاعدة» يهدف الى رصد ردود الفعل على تعيين زعيم للتنــــظيم لا يتحدر من شبه الجزيرة العربية، تمهيداً لتقديم «خليفه الطبيعي» المصري ايمن الظواهري.
وفي باكستان، اعلن مسؤولون أمنيون ان العضو اليمني في «القاعدة» محمد علي قاسم يعقوب، الملقب بـ «أبو صهيب المكي»، الذي اعتقلته باكستان بمدينة كراتشي اول من امس، هو ناشط «متوسط المرتبة» وخبير متفجرات تورط بالتخطيط لهجمات في باكستان وأفغانستان، وعمل مباشرة مع قادة التنظيم على طول الحدود بين البلدين».
وقال احد المسؤولين: «لا استطيع القول ان يعقوب كان مهماً في التراتبية العالمية للتنظيم، لكنه يبقى صيداً ثميناً»، وصرح آخر بأنه احد السجناء الذين فروا من سجن مدينة قندهار الأفغانية عام 2008، وانه حاول الهروب من باكستان بعد مقتل بن لادن».