البحرين: "قوات درع الجزيرة" أعادت تموضعها ولم تنسحب
الخميس: 07 يوليو- تموز 2011م
دعا القائد العام البحريني- المشير الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة اليوم الخميس إلى ضرورة التفكير في إمكانية انضمام مصر إلى مجلس الخليج، لن مصر هي القادرة الوحيدة على حفظ أمن واستقرار الخليج، والتاريخ يؤكد العمق الاستراتيجي لذلك.
وحسب تصريحه لصحيفة "الأخبار" المصرية قال: أن مصر هي الأقرب للتعاون مع دول الخليج في ظل المصالح المشتركة، داعيًا إلى ضرورة التفكير في إمكانية انضمام مصر إلى مجلس التعاون الخليجي بعد خطوة دعوة المغرب والأردن إلى المجلس، وتجربة مشاركة اليمن في بعض مؤسساته.
وأشار إلى أن مصر بعد ثورة 25 كانون ثاني (يناير) تحتاج من الجميع دعماً غير محدود في كافة المجالات وخاصة اقتصاديًا.
وأضاف المسؤول البحريني: "أن الحاجة والظروف الحالية زادت من أهمية الدور المصري على المستوي العربي عموما والخليجي بصفة خاصة بعد التغيير في العراق".
ونفى أن تكون دعوته تستهدف التأثير على محاولات التقارب بين القاهرة وطهران، وقال: "ليس من المطلوب من مصر اتخاذ موقف عدائي مع إيران، ونحن من جانبنا نرحب بأي حوار بين البلدين لصالح الاستقرار في المنطقة".
كما نفى ما تردد عن بدء انسحاب قوات درع الجزيرة من البحرين "ما يتم تبديل قطاعات، أو بلغة العسكريين إعادة تموضع، ونحن من جانبنا نسعى إلى زيادة القوات الخليجية والتفكير في آليات أخري للتنسيق والتعاون العسكري الخليجي في المرحلة المقبلة".
وأكد أن قوات درع الخليج موجودة في البحرين في إطار اتفاقية التعاون المشترك، وهي لم تشارك بفرد واحد في أي مهمة قامت بها قوات الأمن الداخلي في البحرين، واقتصرت مهمتها في حماية المنشآت الحيوية في البلد.
وأوضح المشير الشيخ خليفة أل خليفة أن أحداث البحرين خلال الأشهر الماضية كانت مختلفة تمامًا عما جرى في دول عربية أخرى، ومن بينها مصر، من ثورات تمثل تطلعات شعوبها وآمالها، مشيرًا إلى أن أحداث البحرين "كانت مؤامرة بكل المقاييس"، وقال: "إن المنطقة تتعرض لمحاولة رسم خريطة جديدة ومعدة من قبل"، على حد تعبيره.