المعقري : بركان ...الـــثورات العـــربية..؟
بقلم : فهيم المعقري
الخميس 16/06/2011م
عندما أشعل البوعزيزي النار في نفسه اشتعلت ثورة تونس ..تثور على حكم تجذر في أرضها الخضراء سنين ، يقول شعب تونس إنها سنين عجاف ، كانت الحرية فيها حلماً لايتجاوز حدود المنام ..ويوماً بعد يوم اشتد عضد الثورة بثوارها ..الذين كسروا حاجز الصمت وأعلنوا ان القيد لابد أن ينكسر..وتحقق الحلم وتنسمت تونس الحرية، وما ابلغ ما ذكره ذلك الرجل (هرمنا من أجل هذه التاريخية).
وقبل ان تهدأ نار ثورة تونس اندلعت ثورة 25 يناير المصرية كان ميدان التحرير رمزاً لها ومرتكزا انطلقت منه الثورة ، واعلنت انتصارها فيه، لقد كان الجيش المصري حقا مخفرة لمصر ولشعبها.
وقبل ان تنطفئ نار ثورة مصر توقدت ثورة ليبيا بثوارها الاشاوس بل هي حرب بين الحاكم والشعب ، يا لغرابة السلطة !! أيقاتل الحاكم شعبه لانهم أرادوا التغيير والحرية بعد حكم يعتبر من اقدم النظم في التاريخ المعاصر.
واندلعت الثورة سلميةً سلاحها الحناجر التي تنادي بالحرية بالتغيير، ولكن حينما ادرك الثوار ان النظام اعلنها حربا لكل دار وفرد ، تغيرت استراتيجية الثوار بأن يدافعوا عن انفسهم ويحموا دولتهم وعرضهم وينالوا حقهم في الحياة الكريمة.
وهناك في اليمن السعيد ، ثار الشعب على نظامه ، خرجوا ينادون بالتغيير ، شعارهم سلمية سلمية ، لكنهم لم يسلموا من سطوة السلطة التي ضربت بيد من حديد الثوار ذوي الصدور العارية ، شباب يقتلون بدم بارد ، ولكن نار الثورة لم تبرد ، ولاتزال الثورة اليمنية سائرة فهل تحقق هدفها ؟ هل تنتصر ؟
وفي سوريا ، دمشق التاريخ والحضارة ، خرج الشعب ينادي بالاصلاح ، وياليت الحاكم لبى النداء ، وياليته فهم ولبى سريعا لكن في الامر خير له ولبلده ، كل يوم نشهد ما يحزن القلب من تقتيل ونزوح واجتياحات عسكرية فهل ينتصر شعب سوريا ام حكمه ؟ وعلى من ينتصر حكمه ان انتصر.
قيل انه الربيع العربي ، وقيل انها رياح التغيير ، وقيل انه تقليد ، ولكنه بركان من جور السلطة ، بركان كسر حاجز الخوف، هلا ادرك حكامنا ان الحكم مسؤولية كبيرة ليس امام الشعب ولكن امام الله فهلا كانت هذه الثورات بداية لنظم ٍعربية مبنية على العدالة الاجتماعية وتحقيق تطلعات الشعوب.