توقف محادثات نقل السلطة بسبب رفض نائب الرئيس التعامل مع المعارضة.
2011/06/12
قالت شخصيات معارضة ان المحادثات الجديدة الرامية الى حل الازمة السياسية في اليمن فشلت بعد ان رفض نائب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج من اصابات الحديث الى الجماعات المطالبة بتخليه عن السلطة فورا.
وصمد صالح الذي اضطر الى الخروج من اليمن لتلقي العلاج في السعودية من اصابات لحقت به في هجوم على قصره قبل تسعة ايام امام ما يقرب من ستة اشهر من احتجاجات الشوارع وامام محاولات دبلوماسية متعددة لاقناعه بالتخلي عن السلطة.
واشعل الشلل السياسي الذي اعقب اصابة صالح والصراعات المزمنة مع المتمردين الاسلاميين والانفصاليين ورجال القبائل المنشقين المخاوف الاقليمية والغربية من احتمال انزلاق اليمن الى حالة الفوضى الكاملة بما يمنح القاعدة مساحة للتحرك بحرية في الدولة التي تطل على ممر ملاحي تمر منه اغلب صادرات النفط العالمية.
وقال عضو في ائتلاف من الاحزاب اليمنية المعارضة المطالبة بنقل صالح لسلطاته رسميا الان ان الجهود الدولية الرامية الى التوصل الى اتفاق لنقل السلطة انهارت لان نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس رفض الحوار مع الائتلاف.
وقال محمد المتوكل ان الجهود الامريكية والاوروبية من اجل فتح الحوار بين احزاب المعارضة والحزب الحاكم قد فشلت لان نائب الرئيس رفض التعامل مع أحزاب المعارضة او الاجتماع بها.
واضاف ان هادي يبرر ذلك بالقول انه منشغل في التعامل مع ازمة الوقود ووقف اطلاق النار والموقف الامني في المحافظات اليمنية.
وصمد وقف لاطلاق النار في صنعاء منذ رحيل صالح قبل اسبوع بعد مقتل اكثر من 200 شخص وفرار الالاف خلال اسبوعين من الاشتباكات بين الموالين للرئيس اليمني وقوات تابعة للزعيم القبلي صادق الاحمر الذي يؤيد المحتجين.
واصاب الشلل العاصمة اليمنية تقريبا بسبب النقص في الوقود والكهرباء بينما تصاعد العنف في محافظة ابين الجنوبية التي وقعت عاصمتها في ايدي مسلحين اسلاميين الشهر الماضي.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية اليمنية ان الجيش اليمني قتل 21 من اعضاء القاعدة في ابين يوم السبت وان 18 منهم قتلوا في زنجبار العاصمة الاقليمية التي سيطر عليها الاسلاميون كما قتل عشرة جنود من الجيش اليمني في قتال هناك وفي مدينة لودر.
وقالت احزاب المعارضة انها ستشكل جمعيتها الانتقالية خلال اسبوع اذا لم يتخل صالح عن السلطة. ولم يتضح ما اذا كانت هذه الاحزاب تملك اي تأثير حقيقي على المحتجين.
وتراجع صالح ثلاث مرات عن توقيع خطط رعاها مجلس التعاون الخليجي تقضي بتنحيه عن السلطة بعد فترة انتقالية.
وفر الالاف بالفعل بسبب الاشتباكات بين الجيش والقاعدة في ابين. واتهم معارضون صالح بتسليم زنجبار للاسلاميين بما يدعم تحذيره من أن انهاء حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود سيؤدي الى سقوط المنطقة في ايدي القاعدة.
ولم يظهر صالح علنا منذ الهجوم على قصره الذي اصابه بحروق وشظايا. وقال سفير اليمن في لندن يوم السبت ان صالح يتعافى وان حالته "مستقرة."
وقالت مصادر صحية سعودية ومسؤولون يمنيون ان علي محمد مجور رئيس الوزراء اليمني ووزير اخر اصيبا في الهجوم على القصر قد اجريت لهما جراحات جديدة وان حالتهما "خطيرة".