رحيل القذافي مسألة وقت : والاطلسي يمدد مهمته ثلاثة شهور
ليبيات يتدربن على الاسلحة مع الثوار في بنغازي.
الخميس 2 يونيو 2011م
جبزية نت/ فهيم المعقري
قال اندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أمس أنه يأمل بأن ينتهي الصراع الدائر في ليبيا قبل نهاية التفويض الجديد لقوات الحلف بالعمل 90 يوماً إضافية كما أعلن مسؤولون في الحلف صباح أمس.
وقال راسموسن، في مؤتمر نظمته مؤسسة كارنيغي في بروكسل، «آمل بأن أرى حلاً للصراع قبل انتهاء التفويض الذي يستمر ثلاثة شهور لكن سنظل ملتزمين إنهاء مهمتنا مهما استغرقت من وقت».
واعتبر الأمين العام للحلف إن رحيل القذافي ليس سوى «مسألة وقت». وقال «إن المسالة لم تعد تكمن في معرفة ما إذا كان القذافي سيرحل، بل متى».
وأضاف «أن الحلفاء والشركاء (داخل الحلف الأطلسي) دعموا بقوة هذا النداء» من خلال قرار تمديد مهمة الحلف الأطلسي في ليبيا لثلاثة شهور التي كان يفترض أساساً أن تنتهي أواخر حزيران (يونيو) الجاري.
ورأى الأمين العام «أن رحيل القذافي قد يأخذ بعض الوقت، لكن ذلك قد يحصل أيضاً اعتباراً من الغد».
وسبق إشارة راسموسن إلى مصير القذافي صدور بيان جاء فيه أن «الحلف الأطلسي وشركاءه قرروا تمديد المهمة في ليبيا تسعين يوماً إضافية» بعدما كان من المفترض أن تنتهي في 27 حزيران بعد مرور أربعة شهور على بدء الانتفاضة.
وأضاف راسموسن «هذا القرار يبعث رسالة واضحة لنظام القذافي بأننا مصممون على مواصلة عملياتنا من اجل حماية الشعب الليبي».
وتابع «سنواصل جهودنا لتنفيذ تفويض الأمم المتحدة، وسنواصل الضغط للتأكد من أنه سيتم تنفيذه، إن قرارنا يوجه أيضاً رسالة واضحة إلى الشعب الليبي بأن حلف شمال الأطلسي وشركاءنا والمجموعة الدولية بأسرها تقف إلى جانبه».
وخلص الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى القول «نحن متحدون لنضمن لكم أنكم ستتمكنون من رسم مستقبلكم بأنفسكم. وهذا اليوم يقترب».
وكان الحلف تولى في 31 آذار (مارس) المهمة العسكرية في ليبيا التي أطلقت في 19 آذار بعد اكثر من أربعة شهور على الانتفاضة التي قمعها نظام القذافي بالقوة.
ومساء الثلثاء قصفت طائرات الحلف مجدداً طرابلس، التي كانت هدفاً لغارات مكثفة منذ نحو عشرة أيام، وسمع دوي ستة انفجارات في المدينة لكن لم يتسن للمراسلين الأجانب تحديد المواقع المستهدفة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم مساء الثلثاء مقتل 718 مدنياً وإصابة 4067 في غارات الحلف الأطلسي والتحالف الدولي منذ بدء عملياتهما.
لكن اللفتنانت كولونيل مايك براكن، الناطق باسم حلف شمال الأطلسي، اعلن أن الحلف الذي ينحصر تدخله العسكري بالعمليات الجوية «يواصل الضغط» على النظام لأن مناصري القذافي يواصلون وفق قوله «مهاجمة المدنيين».
وأشار على سبيل المثال إلى مدينة الدفينية (غرب) على بعد بضعة كيلومترات من مصراتة المتمردة، والتي تتعرض لقصف عشوائي.
كما أورد مثال يفرن في الجنوب الغربي، التي تتعرض لقصف عنيف يجعل الحياة فيها صعبة وخطرة.
وعلى رغم التدخل العسكري الدولي والضغوطات والعقوبات الدولية فإن النظام يرفض تنحي القذافي ويرفض الثوار أيضاً أي تسوية تتضمن بقاء القذافي في السلطة.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الثلثاء في بنغازي أن نظام القذافي «انتهى» وأنه «يجب أن يتنحى، عليه أن يغادر البلاد» بعد مهمة نوايا حسنة قام بها رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إلى البلاد لم تؤد إلى نتائج.
لكن المتحدث الرسمي الليبي قال إن «رحيل القائد هو الحل الأسوأ بالنسبة لليبيا (...) رحيل القائد، يعني انعدام صمام الأمان».
وأوقع النزاع آلاف القتلى وفق مدعي المحكمة الجنائية الدولية ودفع اكثر من 893 ألف شخص إلى النزوح وفق الأمم المتحدة.
حسب مصدر ويترز