قالت إن الضحايا المدنيين 69 قتيلاً وألف جريح خلال 3 أيام
الأربعاء 01 يونيو-حزيران
فهيم المعقري - خاص
اكدت منظمة أصدقاء الإنسانية الدولية إن عمليات القتل الجماعي للمتظاهرين السلمين في مدينة تعز خلال الايام الثلاثة الماضية ترتقى إلى مستوى "جرائم ضد الإنسانية"، مطالبة الرئيس علي عبدالله صالح بوقف كل أشكال القمع والتضييق على حرية التعبير في اليمن
وقالت المنظمة في تقرير لها التي تتخذ من فيينا مقراً لها، في تقرير صادر اليوم الأربعاء إن عدد ضحايا الثلاثة الأيام الماضية في تعز بلغ 69 قتيلاً وما يقرب من ألف جريح من المواطنين.
وأدانت المجموعة الحقوقية "عمليات القصف والقتل الجماعية المروعة التي ارتكبتها القوات الحكومية ضد المتظاهرين السلميين، وكذلك قيامها بقصف وتدمير وحرق الخيام والسيارات والممتلكات العامة ونهب المستشفيات في محيط ساحة الاعتصام في مدينة تعز".
وأضافت المنظمة أنها "صُدمت بمقتل هذا العدد الكبير من المحتجين المسالمين وعلى الأخص ثلاث عشر من المعاقين حركياً واثنين من الأطباء الذين يعملون على إسعاف المصابين، وكذلك اعتقال عدد من الأطباء والمسعفين والجرحى من المستشفى الميداني هناك".
وأضافت أن قوات صالح دأبت منذ بداية الحركة المطالبة بالحقوق والحرية على "استعمال الأسلحة النارية لمواجهة المتظاهرين، وقصف وقنص المحتجين واستهداف الضحايا في مناطق الرأس والرقبة والصدر، واحتجاز الجرحى، وعمليات الاعتقال التعسفي للكوادر الطبية وللمتظاهرين، واستخدام "البلاطجة" لقمع المحتجين، والتضييق على الصحفيين وعمليات قتل واعتقال وضرب بحق عدد منهم، وكذلك تسفير بعض الصحفيين الوافدين، ومحاولات لحجب مواقع إعلامية على الشبكة الدولية للمعلومات وغيرها من الانتهاكات.
وطالبت منظمة أصدقاء الإنسان الدولية الرئيس اليمني والحكومة اليمنية بوقف كل أشكال القمع والتضييق على حرية التعبير في اليمن، وكذلك التوقف عن اقتحام وقصف ساحات الاعتصامات وقمع المتظاهرين وضمان حق حرية التعبير لجموع المواطنين.
كما طالبت بتقديم المسؤولين عن عمليات القتل ومنفذيها إلى المحاكم وإنفاذ العقوبات القانونية بحقهم.
وأشارت على ضرورة معاملة المحتجزين من المحتجين وكل المعتقلين السياسيين حسب نصوص القانون، بما يضمن عدم تعرضهم لأي إيذاء جسدي أو ضغط نفسي، وإطلاق سراحهم الفوري وتمكينهم من العودة لعائلاتهم ومنازلهم.
ودعت المنظمة السلطات اليمنية إلى عدم التعرض للكوادر الطبية وطواقم الإسعاف والمستشفيات، وإطلاق سراح المعتقلين من الذين يعملون فيها، والسماح الكامل لوسائط الإعلام بنقل الحقائق وتغطية أنشطة الاحتجاجات بكل حرية وشفافية.
وعبرت أصدقاء الإنسان الدولية عن قلقها العميق من احتمال سقوط المزيد من الضحايا إذا أقدمت قوات الأمن على اقتحام المزيد من ساحات الاعتصام في المدن اليمنية الأخرى مثل ذمار وإب وعدن وغيرها