الاحمر: يتوقع انفراجاً في جهود التوصل إلى حل سياسي في اليمن
21 يونيو – حزيران 2011م
قال حميد الاحمر الأمين العام للجنة الحوار الوطني المعارض انه يتوقع التوصل إلى انفراج لتحقيق حل سياسي ينهي الاضطرابات الدامية في البلاد.
وأوضح الأحمر في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الاربعاء إنه "التقى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للمرة الأولى في اجتماع حضره أيضاً اللواء المنشق علي محسن الأحمر ويمكن أن يمهّد الطريق للأول لتولي الرئاسة في الأسابيع المقبلة".
وأشار الأحمر أن نائب الرئيس هادي "يدرك تماماً خطورة الوضع، وابلغناه خلال الاجتماع أن اليمن ليس شركة عائلية أو مزرعة خاصة، وأنه كلما طال انتظارنا كلما صار الوضع أسوأ".
وتوقع امكانية التوصل قريباً إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة توافق وطني، وتعيين هادي كرئيس مؤقت حتى الانتخابات الوطنية، كونه "أفضل شخص لقيادة اليمن في هذا الوقت العصيب".
وأكد الأحمر "سنقوم بدعم هادي وتهدئة القبائل، وإعادة كتابة الدستور، وتحويل اليمن إلى عضو فاعل في المجتمع الدولي، وليس مصدراً للمتاعب ودولة مارقة تديرها أسرة".
واضاف الأحمر أنه يتفهم مخاوف المحتجين بشأن ما إذا كان اليمن سيصبح مختلفاً كثيراً في حال تولى اللواء محسن وحزب التجمع اليمني للاصلاح السلطة، و"سيبقى نتيجة ذلك بعيداً عن السياسة لمدة سنتين على الأقل إذا ما خرج الرئيس صالح عن الصورة، كما اكد اللواء محسن أنه سيغادر اليمن في حال تخلى صالح وأبناؤه عن مناصبهم".
واشتكى الأحمر، الذي يملك امبراطورية تجارية تشمل شركة الهاتف الجوال "سبأفون" والفضائية التلفزيونية "سهيل" وامتياز مطاعم "كنتاكي"، من أن الولايات المتحدة "لم تكن راغبة في تكثيف الضغوط على الرئيس صالح خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى فقدان حرية الحركة في محاربة تنظيم القاعدة في اليمن".
وقال "إن الولايات المتحدة تعتقد أن مصالحها الأمنية يمكن ضمانها فقط من خلال علاقاتها الشخصية مع بعض الناس كونها قلقة من التعامل مع الدولة أو المؤسسات، ونحن من طرفنا نضمن علاقات دولية جيدة من خلال إقامة المؤسسات وتحسين الأوضاع الاقتصادية بما يضمن الأمن للجميع، لأننا أفضل من يتعامل مع القبائل التي تؤوي تنظيم القاعدة، ونرى أن التحدث معها هو أفضل من العمليات السرية".